المركز الإعلامي

الجفير – المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية:
أكد معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تحرص كل الحرص على رعاية بيوت الله تعالى وعمارتها ودعمها بكل سخاء واهتمام وعناية؛ إيمانًا بمحورية دور المسجد في حياة المسلم، وتعزيزًا للهوية الإسلامية لهذه الأرض الطيبة وشعبها الكريم.
جاء ذلك لدى افتتاح معاليه بحضور معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، مساء يوم أمس الأربعاء جامع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الكائن شمال الحد، والذي تبنى إعادة بنائه الوجيه جاسم بن محمد بن جبر المسلم. وأقيم حفل الافتتاح برعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
وأشار معاليه إلى أن الجهات الرسمية في البحرين بذلت وتبذل جهودًا كبيرةً في رعاية دور العبادة؛ إعمارًا وتجهيزًا، وصيانةً وترميمًا، انطلاقًا من توجيهات القيادة الرشيدة.
 وأضاف معاليه أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية قد أخذ على عاتقه منذ إنشائه قبل نحو عشرين عامًا، أن يضطلع بخدمة الجوامع بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ومع إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية، سواء بالإنشاء أو التجهيز أو الصيانة أو الترخيص، وقد تشرَّف حتى الآن ببناء العديد من الجوامع في مناطق مختلفة بمملكة البحرين، وأسهم في صيانة وتجهيز عدد آخر من الجوامع. مؤكدًا معاليه أن المجلس ماضٍ بفضل الله تعالى وبفضل ما يحظى به من دعم من القيادة الرشيدة في خدمته للجوامع.
 وبارك معاليه لأهالي الحد بافتتاح جامع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لافتًا إلى أن الله تعالى قد أنعم على البحرين وأهلها الكرام بعدد كبير من أصحاب الفضل والأيادي البيضاء من المحسنين، الذين يتسابقون في ميدان الخيرات والصالحات، وفي مشروعات البر والإحسان والفضيلة، وخصوصًا فيما يتعلق بالجوامع ودور العبادة، مقدرًا للمحسنين مبادراتهم الخيِّرة، ومنهم الوجيه جاسم بن محمد بن جبر المسلم، مؤكدًا اعتزاز مملكة البحرين بهذه الروح الكريمة المعطاءة التي جُبل عليها أهل هذه الأرض الطيبة.
 وكان حفل الافتتاح قد بدأ بعد صلاة العشاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة للوجيه جاسم بن محمد بن جبر المسلم ألقاها بالنيابة عنه شقيقه الوجيه علي بن محمد المسلم أعرب فيها عن امتنانه وشكره للقيادة الرشيدة ولسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على الدعم والمساندة التي لقيتها عائلة المسلم في بناء هذا الجامع، مبديًا رغبة الوجيه جاسم المسلم في إعمار جامع آخر في المنطقة لخدمة الأهالي.
 وألقى فضيلة الشيخ ياسر بن إبراهيم الجلاهمة الأمين العام المساعد بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كلمة باسم المجلس نقل فيها تحيات راعي الحفل سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ومباركة سموه بافتتاح هذا الجامع المبارك. معربًا فضيلته عن سعادته بافتتاح الجامع قبل حلول شهر رمضان الفضيل، ليكون عامرًا ومعمورًا بالعبادة والذكر في شهر الله العظيم، مثمنًا وشاكرًا للوجيه جاسم بن محمد بن جبر المسلَّم على سخائه وكرمه وإحسانه بتبني بناء هذا الجامع، وتزويده بما يجعله مركزًا دينيًّا واجتماعيًّا يخدم المنطقة وأهلها.
وأكد فضيلته أن المساجد هي خير بقاع الأرض، وأحبها إلى المولى جل وعلا، وأن من أجل الأعمال وأعظمها منزلة عند الله عمارة المساجد، لافتًا إلى مملكة البحرين تنعم بكثرة المساجد فيها، وتحظى تلك المساجد برعاية خاصة من القيادة الرشيدة. مختتمًا كلمته مباركًا لأهالي الحد بافتتاح جامع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، سائلاً الله أن يجعله منارة علم وخير وصلاح وهداية، ويوفق القائمين عليه إلى ما فيه خير بلادهم ومجتمعهم، وأن يجزي بانيه وعامره خير الجزاء.
ويشار إلى أن جامع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان يتَّسع لألف مصلٍّ قبل إعادة إعماره، وقد تمت توسعته الآن ليتسع لـ 2200 مصلٍّ، ويتكون من قاعة الصلاة الرئيسية ومصلى الفروض اليومية ومصلى النساء إلى جانب المرافق اللازمة، وتم تهيئة مواقف للسيارات لرواد الجامع تتسع لـ 110 سيارات، وروعيت في تصميمه وهندسته الجودة والجمال والاتساع.