المركز الإعلامي

الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: 
تحت رعاية معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتزامنًا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، افتُتح صباح اليوم الأربعاء جامع فاطمة الحوطي بالمحرق بعد إعادة بنائه من قبل المجلس، وذلك بحضور فضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية وسعادة السيد خالد بن عبدالله الشوملي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعدد من مسئولي المجلس وإدارة الأوقاف السنية. 
وأخذ الهاجري والشوملي جولة تفقدية في الجامع ومرافقه، ثم أقُيمت صلاة الظهر جماعةً بحضور عدد من المسئولين والأهالي.  
وبهذه المناسبة، صرح سعادة السيد خالد بن عبدالله الشوملي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية معربًا عن سعادته بإنجاز هذا المشروع، مهنئًا أهالي المنطقة بافتتاح هذا الصرح المبارك ليعود عامرًا بذكر الله تعالى وعبادته وطاعته والتقرب إليه سبحانه. 
وثمَّن الشوملي حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على خدمة بيوت الله تعالى ورعايتها ودعمها وتعهُّد شئونها؛ استجابةً لدعوة الله سبحانه وتعالى، وإيمانًا بالدور الحيوي للمسجد في حياة المسلمين، ودوره الحضاري على مر العصور في نشر الإيمان والخير والعلم والفضيلة، وكونه موطنًا للاجتماع والائتلاف والترابط وترسيخ القيم والأخلاق والثقافة والهوية الأصيلة. 
وأكد سعادته أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية حريصٌ كل الحرص على المضي قدمًا في حمل رسالته في خدمة الجوامع وإعمارها والإشراف عليها، معتزًّا بما تحقق من إنجازات في هذا الشأن طوال مسيرة المجلس. 
والجدير بالذكر أن جامع فاطمة الحوطي بالمحرق تم بناؤه على نفقة الدولة من ميزانية مشاريع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتكلفة إجمالية بلغت نحو 772 ألف دينار، وبُني باستخدام المواد الحديثة والتشطيبات ذات الجودة العالية للمحافظة على عمر الجامع وتقليل التكلفة لأعمال الصيانة.
وتبلغ المساحة الإجمالية للجامع 1795 مترًا مربعًا، ويتَّسع لحوالي 1500 مصلٍّ ومصلِّية، ويتكون من دورين ونصف؛ يضم الدور الأرضي قاعة الصلاة الرئيسية، ومصلى النساء، وميضأتين مع المرافق الصحية، ويضم الدور الأول قاعة أخرى للصلاة ومركزًا لتعليم القرآن الكريم وميضأة ومرافق صحية، فيما خُصِّص الدور الثاني لسكن الإمام والمؤذن.