المركز الإعلامي

الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:

في ضوء الأمر الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بشأن المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وتنفيذًا لأمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بافتتاح وترميم وتأهيل 32 مسجدًا تابعًا لإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية، في كافة محافظات مملكة البحرين، وذلك في إطار خطة تطوير الجوامع والمساجد، وبالتزامن مع احتفالات البلاد باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، وفي رحاب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، افتتح معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم الخميس جامع الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بالمحرق بعد تجديده وتجهيزه ضمن مشروعات المجلس لإعمار الجوامع. 

وأعرب معاليه عن سعادته الغامرة بافتتاح هذا الجامع التاريخي في رحاب العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل ليكون عامرًا بالذكر والعبادة والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، معربًا عن تهانيه للأهالي بهذه المناسبة الطيبة. 

وأشاد معاليه بالدعم اللامحدود الذي تحظى به دور العبادة في مملكة البحرين من لدن صاحب الجلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ وما يوليانه حفظهما الله إياها من اهتمام ومتابعة دائمين لرعايتها وتطويرها؛ إيمانًا بأهميتها وبرسالتها ودورها الحيوي في حياة المسلمين، ولكونها رافدًا أساسيًّا من روافد الخير والعطاء والبناء، وشاهدًا حضاريًّا على هوية البلاد وحيوية المجتمع وروحه. 

ونوه معاليه بما يعبر عنه جامع الشيخ حمد من تاريخٍ مشرقٍ وعريقٍ باعتباره معلمًا دينيًّا تاريخيًّا مهمًّا في مدينة المحرق، حيث إنه يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين، ولكونه واحدًا من أقدم المساجد في البحرين. 

وأكد معاليه أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ماضٍ بكل فخرٍ واعتزازٍ في أداء واجبه ورسالته في خدمة الجوامع في مختلف محافظات المملكة بالتعاون مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية.

وحضر الافتتاح سعادة السيد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وسعادة السيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق، وفضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، وعدد من أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومجلس الأوقاف السنية، والمجلس البلدي بمحافظة المحرق، والمسئولين وعلماء الدين والوجهاء. 

والجدير بالذكر أن جامع الشيخ حمد يقع في سوق المحرق، وتبلغ مساحته أكثر من 2200 متر مربع، وبني من طابقين، وله منارة واحدة كبيرة من جهة الشمال، ويتسع لأكثر من 3 آلاف مصلٍّ ومصلية، وله ثلاثة أبواب؛ الرئيسي منها من جهة الشرق، فيما يقع الآخران من الشمال والجنوب. 



تقرير عن الجامع

يعتبر جامع الشيخ حمد بالمحرق معلمًا دينيًّا تاريخيًّا مهمًّا في مدينة المحرق، ولطالما كان مركزًا من مراكز الدراسات العلمية الدينية، ومصدر إشعاع لعلوم القرآن والسنة والفقه.

ويعد هذا الجامع واحدًا من أقدم المساجد في البحرين، وسمي باسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين آنذاك.

وجرى تجديد الجامع عدة مرات؛ حيث جُدد في الخمسينيات بأمر من المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين، ثم جدد مرة أخرى في الثمانينيات بأمر من المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الأمير الراحل طيب الله ثراه، ثم أعيد بناؤه في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم في مطلع الألفية الجديدة، قبل أن يتم تجديده وتجهيزه هذا العام.

وتبلغ مساحة الجامع 2284 مترًا مربعًا، وبني من طابقين، وله منارة واحدة كبيرة من جهة الشمال في نفس موقع المنارة القديمة، ويتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مصلٍّ ومصلية. وله ثلاثة أبواب؛ الرئيسي من جهة الشرق، فيما يقع الآخران من الشمال والجنوب. وروعي في تصميم الجامع أن يكون محاكيًا للتراث المعماري لمدينة المحرق، ومتناغمًا مع البيئة المحلية حيث البيوت الأثرية القديمة.

وقد تولى إقامة الجمعة وإمامة الصلاة فيه عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والقضاة المعروفين.