المركز الإعلامي


الجفير - المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: 

رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بمناسبة التدشين الرسمي لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابينزا الإيطالية.
وفي جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أشار المجلس إلى أنَّ تدشين هذا الكرسي ليؤكد الدور الحضاري الرائد لصاحب الجلالة الملك المفدى ولمملكة البحرين في الدعوة إلى السلام والتعايش والحوار انطلاقًا من ثراء إرثها الديني والثقافي والاجتماعي ومن قيمها وعاداتها الإسلامية والعربية الأصيلة. ولفت إلى أن إرساء قيم التعايش هو الركيزة الأساس لبناء مجتمعات متماسكة وقوية يعمها السلام والمحبة ويسودها الأمن والاستقرار. 
إلى ذلك، رحَّب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمخرجات الملتقى الحكومي 2018 الذي عُقد الأسبوع الماضي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبمبادرة طيبة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وأكد المجلس أن مثل هذه الملتقيات تعزز قيم التعاون والتكاتف في العمل الوطني، وتشجع على المزيد من البذل والعطاء في سبيل خدمة هذا الوطن العزيز وشعبه الكريم، وبما يدفع بمسيرة التنمية إلى الأمام في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. 
وبمناسبة قرب الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، دعا المجلس جميع المواطنين إلى تلبية نداء الواجب، واستشعار المسئولية الدينية والوطنية، بالمشاركة الإيجابية الفاعلة، والتوجه إلى صناديق الاقتراع واختيار الأكفأ والأفضل للعمل معًا على تمكين ذوي الكفاءة والأمانة بما يسهم في خدمة الوطن والمواطنين، ولفت المجلس إلى أن الإقبال الكبير على الترشُّح يؤكد الحرص على إنجاح التجربة الوطنية وإثرائها، داعيًا في الوقت نفسه جميع المترشحين إلى التحلي بالأخلاق والمبادئ الدينية السامية، والروح الوطنية الجامعة، والابتعاد عن الإثارات بما يصون الترابط الاجتماعي، ووحدة الصف بين الجميع. 
وفي سياق منفصل، أعرب المجلس عن اعتزازه بالدور الحيوي الذي تضطلع به مملكة البحرين في احتضان المؤتمرات والملتقيات والفعاليات الدولية البنَّاءة، وفي تعزيز أطر التعاون الدولي والإقليمي بما يسهم في دعم التفاهمات الإيجابية لخدمة الأمن والسلام، مثمنًا في هذا السياق الدور الرائد الذي يمثله مؤتمر الأمن الإقليمي (حوار المنامة) الذي تحتضنه مملكة البحرين، والذي يخلق الفرصة لتبادل الأفكار ووجهات النظر حيال مختلف القضايا والتحديات. 
كما عبَّر المجلس عن تقديره البالغ للموقف النبيل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بمؤازرتهم ومساندتهم لمملكة البحرين ودعمها لتعزيز الاستقرار المالي بالبلاد، مثمنًا ببالغ الاعتزاز والتقدير المواقف النبيلة التاريخية من قبل قادة وحكومات الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمهم ومساندتهم بما يجسِّد روح الأخوة والمحبة والتلاحم ووحدة المصير؛ انطلاقًا من القيم الدينية السامية، والعادات العربية الأصيلة. 
بعد ذلك، استمع المجلس إلى تقرير مفصَّل من الأمانة العامة عن آخر المستجدات بشأن عددٍ من مشروعات إعمار الجوامع التي يضطلع بها المجلس في مناطق مختلفة من مملكة البحرين بالتعاون مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، ومع إدارتيْ الأوقاف السنية والجعفرية، مجددًا تأكيده المضي قدمًا في خدمة بيوت الله تعالى وإعمارها، والعمل على تذليل الصعاب والمعوقات في هذا الصدد. 
واختتم المجلس جلسته باستعراض الرسائل والطلبات والواردة واتخذ بشأنها ما يلزم من القرارات.