المركز الإعلامي

الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وحكومة وشعب مملكة البحرين، بمناسبة احتفالات البلاد بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم.

ونوه المجلس في هذا السياق بما حققته المملكة وما تزهو به من إنجازاتٍ كبيرة تحققت في مختلف المجالات، وعلى جميع الأصعدة، بفضل الله تعالى، وبحكمة قيادتها الرشيدة، وعزيمة ووفاء شعبها الأبيّ، وذلك ضمن مسيرة التطوير والتنمية الشاملة في البلاد، التي تهدف إلى تعزيز المنجزات والمكتسبات الوطنية وتنميتها لما فيه رفعة الوطن وخير أبنائه. 

جاء ذلك في الجلسة الاعتيادية الثانية عشرة بالدورة الخامسة التي عقدها المجلس صباح اليوم الثلاثاء برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس في قاعة الاجتماعات بمبنى المجلس في الجفير. 

وبمناسبة يوم الشهيد، استذكر المجلس بتقديرٍ وإكبارٍ الدور المخلص والتضحيات الجليلة التي قدَّمها شهداء البحرين في سبيل أمن البلاد ورفعتها واستقرارها، مؤكدًا أنَّ هذه الذكرى العزيزة هي ذكرى للوفاء والاعتزاز تلهم الجميع وتبعث فيهم قيم التضحية والعطاء من أجل الوطن وشعبه.

وأشاد المجلس بالكلمة السامية التي تفضل بتوجيهها صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله في أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-28) التي استضافتها مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. مثمنًا في هذا السياق الجهود المخلصة لدولة الإمارات من أجل عالم أفضل، ولمستقبل تنعم فيه البشرية بالازدهار وقدرة الاستدامة.

كما نوه المجلس بما حققته أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انعقدت في دولة قطر الشقيقة من نتائج بناءة ومثمرة من شأنها تعزيز مسيرة التعاون المشترك، والمنجزات الخليجية الفاعلة، بما يلبي تطلعات شعوب دول المجلس في المزيد من الترابط والتعاون والتكامل.  


بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بالاطلاع على مذكرة حول الزيارة التي قام بها معالي الرئيس إلى جناح الأديان المنبثق عن مؤتمر (كوب-28) في مدينة إكسبو دبي، والذي يُعقد لأول مرة في تاريخ دورات المؤتمر تأكيدًا على أن الدين لا ينفصل عن العلم في مواجهة التحديات العالمية، وفي دعم القضايا العامة. ويحتضن الجناح سلسلة متنوعة من الفعاليات بشأن التحديات المناخية يقدمها قادة الأديان حول العالم، بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة مؤتمر (كوب-28) ووزارة التسامح والتعايش الإماراتية. 

واختتم المجلس جلسته باستعراض عدد من المذكرات والتقارير والرسائل والطلبات الواردة، واتخذ بشأنها ما يلزم.