المركز الإعلامي


الجفير- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:

استقبل قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، الذي أهدى قداسته الكتاب التذكاري لملتقي البحرين للحوار، والذي أقيم برعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، في نوفمبر من عام ٢٠٢٢م، تحت شعار (الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي)، وذلك بمشاركة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ضمن زيارته التاريخية إلى مملكة البحرين، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأكثر من ٣٠ متحدثًا من الشخصيات الفكرية البارزة وممثلي الأديان من ٧٩ دولة.

وقد حَمَّل البابا فرنسيس خلال اللقاء تحياته إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مثمنًا مساعي جلالته لتعزيز قيم التسامح، ومفهوم التعايش الإنساني بين المجتمعات البشرية، وضرورة العمل والشراكة من أجل الإنسانية من خلال الحوار والتواصل الفعَّال بين مختلف الأديان والمذاهب، منوهًا قداسته بما تتسم به مملكة البحرين من نموذج يُحتَذى به في الانفتاح والتعايش بين كافة مكونات المجتمع.

من جهة أخرى يواصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين الاستعدادات لعقد مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي ستستضيفه البحرين مطلع العام القادم (٢٠٢٥م) بهدف تعزيز الوحدة الإسلامية ولَمِّ شَمْل الأمة.


وكانت فكرة المؤتمر قد انبثقت من كلمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والتي أطلقها في ختام ملتقى البحرين للحوار الذي عقد في مملكة البحرين في نوفمبر ٢٠٢٢م بحضور حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه ، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، حين دعا الشيخ الطيب علماء المسلمين في العالم كلِّه على اختلاف مذاهبهم ومدارسهم الفكرية، إلى المسارعة بعقد حوار إسلامي-إسلامي جاد، من أجل إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، ونبذ الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي، لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الوحدة الإسلامية.

وقد تبنى عاهل البلاد المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه الفكرة، ووجَّه جلالته بضرورة المُضي قُدمًا بشأن مشروع الحوار الإسلامي الإسلامي الذي دعا إليه فضيلة الشيخ الطيب، وهو ما سيُعَد إضافة جديدة لمملكة البحرين يُضاف لسجل مبادراتها لتعزيز أواصر الأخوة والوحدة بين المسلمين ودعم أسس التعايش، وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة والسمحة، والتصدي للأفكار والمناهج الدخيلة والهدامة، وجميع أشكال التطرف والعنصرية والطائفية والتمييز.